الحوثي في تسجيل صوتي له: كلما زاد طغيان السلطة اقتربت نهايتها
نفى «عبد الملك الحوثي» الأنباء التي تحدثت عن مقتله في المواجهات الأخيرة مع الجيش في الأيام الماضية.
وقال القائد الميداني لقوات الحوثيين في تسجيل صوتي له-حصل «يمنات» على نسخة منه-: «لا صحة على الإطلاق للشائعات التي تروج لها السلطة من إصابة أي من القيادات الميدانية لنا، كما أنه لا شرف للسلطة في الإدعاء بقلتها أو إصابتها لأي مواطن يمني بغير حق.»
وأكد «الحوثي» أنه لم يتحقق للسلطة أي هدف منذ بداية عملياتها العسكرية بل فقدت سيطرتها على عدد من المواقع العسكرية، وباتت أوراقها وخططها وإستراتيجيتها العسكرية مكشوفة، وفشلت الخطة الأساسية
البرق الخاطف فشلاً ذريعاً باستثناء قتل العدد من الأطفال والنساء الذين دمرت عليهم بيوتهم، كما جاء في التسجيل.
وأضاف: «نؤكد أن السلطة ارتكبت خطأ فادحاً بما قامت به من اعتداءات وجرائم وأنه كلما زاد طغيانها كلما اقتربت من نهايتها.»
من جهته نفى «يحيى الحوثي» من مقر أقامته بألمانيا الأنباء التي تتناقلها وسائل إعلام السلطة وتوابعها والداعمة لها من الإعلام الخارجي وتوابعه على حد تعبيره عن تقد م للجيش في عدد من المناطق ومواقع المواجهات في صعدة وسفيان ومران وبني حشيش. نافياً مقتل أخيه «عبد الملك» الذي وصفه بـ«الأخ القائد الرمز البطل»، وهو الخبر الذي تكرر نشره وتناقله منذ بضعة أيام بعد بثه من موقع الصحوة نت، والذي كذبه الحوثيون عقب نشره مباشرة.
وأكد «يحيى» أنه على اتصال بـ«عبد الملك» في كل حين كان آخرها أمس الأحد، 25/5/2008، مشيراً إلى أنه وفي حالة استشهاده فهناك من الرجال الأكفاء الأشداء من لا يقل عن عبد الملك حكمة ودراية وشجاعة على حد تعبيره. قائلاً: «ولا تنسوا أن الشهادة مطلب الكثير من إخواننا».
وفي إطار نفيه لأنباء تقد الجيش في مديريات صعدة قال «يحيى الحوثي»: «نقول أنه لو كان عشر ما يدعونه من أكاذيب حقا؛ لأنزلوا وسائل الإعلام وسمحوا للصحفيين بالنزول إلى صعدة وغيرها من منا طق المواجهات.»
مشيرا إلى بعض الدلائل التي قال أنها تظهر كذب السلطة: «أخبارهم غير متناسقة ولا معلومة بل ومتضاربة
ومتناقضة، فهم يدعون انه استشهد في مطرة-يقصد عبد الملك- ومرة في مران، وبين مران ومطرة مسافة أربع ساعات بالسيارة، وأضافوا أنهم دفنوه في جمعة بن فاضل، وبين جمعة ابن فاضل ومران ساعتين للمسرع بالسيارة، فإذا كان استشهد في مران وأنهم قد سيطروا عليها كما يدعون فكيف قدر جماعته على نقله إلى جمعة بن فاضل».
وأضاف: «إنهم يعرفون المناطق، ولكنهم لمعرفتهم بجهل الناس بتباعد تلك المناطق تجرءواعلى إطلاق عنان أقلامهم، وكل ذلك مع ما يدعونه من السيطرة على صعدة، وأنه لم يبق إلا كذا ،وكذا»
وخاطب السلطة وإعلامها قائلاً: «يا هؤلاء إنكم واهمون.. إنكم كاذبون ألا تستحيون من الأكاذيب ؟ ومتى ستتعلمون؟ وتعرفون أن الكذب عيب كبير؟ وهل تظنون أن الشعب الذي تعتمون عليه سيصدقكم بسبب التعتيم الذي جعلتم منه مظلة لأكاذيبكم ؟إن الناس الآن يسمعون انفجارات المدفعية والصواريخ من صنعاء، ولم تقدروا وعلى مدى خمسة عشر يوما من فتح الطريق في سفيان الشموخ، ولا أن تدخلوا بلاد بني حشيش البطولة، وربما ترون ما لم تكونوا تحتسبون، ولكن الذي نعترف به لكم أنكم تدمرون القرى والمساكن، وتقتلون الأطفال والنساء، وتعتقلون الآمنين في الطرقات والأسواق، وتتقطعون للمعونات الدولية المخصصة للنازحين وتنهبونها في الطرق.»
وختم خطابه بالتأكيد على أنه لم يقتل من أنصاره إلا حوالي عشرة أشخاص لا غير.